اسماء الله الحسنى --- اسم الله الجبار

بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله رب العالمين، والصلاة و السلام على سيدنا محمد

الصادق الوعد الأمين.

أيها الإخوة الكرام سنتحدث اليوم عن اسم من اسماء الله الحسنى و

هو اسم  الجبار

الثاني: جبر الرحمة، فإنه سبحانه يجبر الضعيف بالغنى والقوة،

الثالث: جبر العلو فإنه سبحانه فوق خلقه عال عليهم، وهو مع

 علوه عليهم قريب منهم

أو تفشل في أمر ما

أو تحزن على شيء ما

من الطبيعي جداً أن نتعرض لإحدى هذه المشاعر ولا يخلو منها 

أحد

لو سألتك :

صف لي حاجة قلبك؟

لأجبت:

أريد الله أن يجبر قلبي

وهنا تكمن الحاجة في أن تتذلل لله لتدعوه باسمه الجبار

كيف نتعايش مع اسم الله الجبار؟

مثال :

هناك رجل ابتلاه الله بابتلاء شديد وهو خسارته في مشروع 

تجاري

علماً بأنه رجل غني جداً

فقالت زوجته :

والله حينما جلسنا ندعو الله جاء إلينا بضعف ماخسر زوجي 

و قام زوجي بالتجارة وربح أضعاف ماخسر

 
لنتأمل هذا المثال ونرى مدى جبر الله له.. 

أرأيت مدى انكساره و خسارته؟ 

أرأيت مدى تعويض الله له ؟

إننا قد نشعر بالعجز والألم بسبب عظم مصابنا 

لكن تأكد و ثق بأنه على قدر الكسر يكون الجبر

 
كن متيقنا و واثقاً أن الله لا يرد مكسوراً رجع إليه و دعاه أن 

يجبره ،

فاحذر من كيد الشيطان و من كيد نفسك حينما يحبطانك ويشعرانك

 باليأس من جبر الله لك ،

كن متيقناً وتعامل مع الله بالثقة فيه و بوعده.

ويجبر الكسير بالسلامة، ويجبر المنكسرة قلوبهم بإزالة كسرها،

وإحلال الفرج والطمأنينة فيها، وما يحصل لهم من الثواب

والعاقبة الحميدة إذا صبروا على ذلك من أجله.

أو تشعر بالفقر تجاه حاجة معينة

الآن ( الجبار )، معنى الجبار في اللغة الشيء العالي الذي لا يُنال، 

نقول: نخلة جبارة، أي لا يستطاع أن نصل إليها فنقطف ثمارها،

 العالي الذي لا ينال، قالوا:

﴿ إِنَّ فِيهَا قَوْماً جَبَّارِينَ﴾

[ سورة المائدة: الآية 22]

والجبار من اسماء الله الحسنى

الأول: جبر القوة، فهو سبحانه وتعالى الجبار الذي يقهر الجبابرة

ويغلبهم بجبروته وعظمته، فكل جبار وإن عظم فهو تحت قهر 

الله عز وجل وجبروته وفي يده وقبضته.

الجبار الحقيقي هو الله، هو الذي لا تناله الأفكار، و لا تحيط به

الأبصار، ومهما وصفت الله عز وجل فهو غير ما وصفت.

كل شيء خطر في بالك فالله بخلاف ذلك، الجبار الحقيقي هو 

الله،

لأن جهة في الأرض

المعنى الثاني: الجبار هو المصلح للأمور

الثالث: الجبار يقصم الظالم

واذا نظرنا فى الحياه وفى ما يدور بها لراينا اسم الله الجبار فى كل 

خطوه نخطوها

سنرى اننا نعيش بين كسر وجبر

فاهو اسم الله الجبار يتجلى لنا فى جبر الكسر ل قلوب المنكسرين

– قد تبتلى بمرض أو يبتلى من تحب به 

حينما تنكسر لله الجبار فاعلم وتيقن أنه لاشك سيجبرك بغض 

النظر عن الطريقة التي سيجبرك بها.

. الله الجبار هو الذي يكسر قلبك لتلوذ به بقوة و بمقدار الكسر 

يكون الجبر

وها هى الزوجه الضعيفه تبتلى بعدم الانجاب وتنكسر على ابواب 

الله

ليجبر بخاطرها ويرزقها طفلين ليعوضها عما مرت بيه فى هذه 

الايام

وهذه المراه التى كبر سنها ومرت عليها الاعوام ولا ترزق بزوج

دموعها تزرف فى سجدتها ليستجيب ليها الخالق ويرزقها باكثر ما 

تتمنى

زوجا صالحا يتقى الله فيها

قد يؤخر الله امورا نعتقد اننا لا نصل اليها ابدا ليسمع الله صوت

 دعائنا ويرى كيف نتزلل على ابوابه ليتجلى اسم الله الجبار ونرى

 قدره الخالق فى تحقيق ما نتمنى وجبر خواطرنا

حاجتنا إلى اسم الله الجبار

أيها الإخوة الكرام، اسم ( الجبار ) نحتاجه جميعاً، يحتاجه كل

 إنسان، قل: يا الله، يا جبار، يا جبار أنصفني، أكرمني، أغنني، 

علمني، هذا معنى يا جبار، فالجبار هو العالي الذي لا ينال، 

والجبار هو الذي يصلح الأمور، والجبار هو الذي يفعل ما يريد،

 والجبار الحقيقي هو الله، و( الجبار ) اسم من أسماء الله الحسنى، 

أما إذا وصفنا إنسانًا بأنه جبار فهذا معنى أن الله سوف يقصمه.

والحمد لله رب العالمين

اختكم فى الله ميرا